استطلاع في كيبيك: بداية نهاية شهر عسل طال بين الـ”كاك”الحاكم والمواطنين - a podcast by بلا حدود | RCI

أفاد استطلاع جديد في مقاطعة كيبيك نُشرت نتائجه اليوم عن تراجعٍ قدره 6 نقاط مئوية في شعبية حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (كاك CAQ) الذي وصل إلى السلطة في المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية، ولأول مرة في تاريخه، في تشرين الأول (أكتوبر) 2018 بقيادة فرانسوا لوغو.

فقد أظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة"ليجيه"لصالح صحيفة"لو جورنال دو مونتريال"أن التحالف من أجل مستقبل كيبيك نال 38% من نوايا التصويت، يليه الحزب الليبرالي الكيبيكي (PLQ) الذي حصل على 27% منها، فالحزب الكيبيكي (PQ) الاستقلالي (19%) وحزب التضامن الكيبيكي (QS) اليساري الاستقلالي (10%).

وشمل الاستطلاع 1000 ناخب كيبيكي وأجرته"ليجيه"بين 22 و25 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، ويبلغ هامش الخطأ فيه 3,1%، 19 مرة من أصل 20.

وكان استطلاع أجرته"ليجيه"ونُشرت نتائجه منتصفَ آذار (مارس) الفائت قد أفاد عن حصول التحالف من أجل مستقبل كيبيك على 44% من نوايا التصويت مقابل 21% منها للحزب الليبرالي الذي يشكل المعارضة الرسمية في الجمعية الوطنية (الجمعية التشريعية) في كيبيك و15% لكل من الحزب الكيبيكي وحزب التضامن الكيبيكي.

وبالتالي يكون التحالف من أجل مستقبل كيبيك قد تراجع 6 نقاط مئوية في ثمانية أشهر ونيف، أي بقدر الارتفاع في شعبية الليبراليين، فيما ارتفعت شعبية الحزب الكيبيكي (4 نقاط مئوية) تقريباً بقدر ما تراجعت شعبية حزب التضامن الكيبيكي (5 نقاط مئوية).وعلى سبيل المقارنة كانت نتائج التصويت الشعبي في الانتخابات العامة الأخيرة على الشكل التالي: 37,42% للتحالف من أجل مستقبل كيبيك و24,82% للحزب الليبرالي الكيبيكي و17,06% للحزب الكيبيكي و16,10% لحزب التضامن الكيبيكي.

لوغوهات الأحزاب الأربعة الممثلة في الجمعية الوطنية في مقاطعة كيبيك، من الأعلى إلى الأسفل ومن اليمين إلى اليسار: الحزب الكيبيكي وحزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك والحزب الليبرالي الكيبيكي وحزب التضامن الكيبيكي (Radio-Canada)رئيس حكومة التحالف من أجل مستقبل كيبيك فرانسوا لوغو قال إنّ تراجع حزبه في نوايا التصويت كان متوقعاً."كنّا نتوقع ذلك، وكنا نتساءل متى سيحدث ذلك، وتفاجأتُ أن الأمر لم يحصل قبل الآن"، قال لوغو رداً على صحفي سأله عن أسباب هذا التراجع، وأضاف"ليس سهلاً على الإطلاق إجراء تغييرات، ونرى ذلك في ملف الهجرة، لا نستطيع الحصول على دعم جميع الكيبيكيين".

وكان لوغو يشير إلى التغييرات التي أدخلها وزير الهجرة في حكومته سيمون جولان باريت. فعمليته الإصلاحية لـ"برنامج الخبرة الكيبيكية"(PEQ)، الذي يشكل طريقاً سريعاً لحصول الطالب الأجنبي على"شهادة الاختيار"(CSQ) التي تصدرها سلطات كيبيك والتي تضمن بدورها حصوله على الإقامة الدائمة في كندا، باءت بالفشل وأعلنت الحكومة تجميد العمل بها ريثما تكون قد أعادت درسها.

النائب عن حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك سيمون جولان باريت في مؤتمره الصحفي اليوم في مبنى الجمعية الوطنية الكيبيكية (Jacques Boissinot / PC)ولما سُئل ما إذا كان يعتقد أن مشروعه لجعل دور الحضانة إلزامية للأطفال عند بلوغهم سن الرابعة بدل سن الخامسة، والذي بدأ تنفيذه تدريجياً، قد أساء إلى حكومته، كما أشار إلى ذلك استطلاع"ليجيه"الأخير، أجاب لوغو بأنه"يجب ألاّ يُعزى الأمر إلى ملف واحد"، وأنّ"من المؤكد عندما نجري تغييرات نزعزع (عادات الناس)"، وأنّ"من المهم أن نحترم وعودنا".

لكنّ لوغو أضاف"أُقرّ بأنه قد يكون لا يزال أمامنا بعض العمل لإنجازه"، في إشارةٍ منه إلى دور حكومته في إقناع المواطنين بجدوى مشروعه في مجال دور الحضانة.

وجعلُ دور الحضانة إلزامية لجميع الأطفال عند بلوغهم سن الرابعة بحلول عام 2023 كان من أبرز الوعود الانتخابية لحزب لوغو في الحملة الانتخابية الأخيرة.مبنى الجمعية الوطنية الكيبيكية في مدينة كيبيك (أرشيف) / Sébastien Vachon / Radio-Canada

من جهتها رأت المحللة السياسية شانتال هيبير في حديث مع راديو كندا أن تراجع شعبية التحالف من أجل مستقبل كيبيك يُشكل"بداية نهاية شهر العسل"بين الحزب المذكور والناخبين الكيبيكيين، وأن الأمر طبيعي. وعزت هذا التراجع إلى ملف دور الحضانة، كما أفاد الاستطلاع، وأيضاً إلى سياسات الوزير جولان باريت في ملف الهجرة.

وعزت هيبير التراجع الكبير في نوايا التصويت لحزب التضامن الكيبيكي إلى إبراز الحزب دعمه القوي لاستقلال كيبيك عن الاتحادية الكندية في مؤتمره العام الأخير الذي انعقد بين 15 و17 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.

يُذكر أنّ الناطقة المشاركة باسم الحزب (زعيمته المشاركة عملياً) مانون ماسّيه قالت خلال المؤتمر"إذا اقترعتم لحزب التضامن الكيبيكي (في الانتخابات العامة المقبلة) تكونون قد اقترعتم لحزب سينجز الاستقلال في ول...

Further episodes of RCI | العربية - تقرير

Further podcasts by بلا حدود | RCI

Website of بلا حدود | RCI